الولايات المتحدة تطلق قمر صناعي جديد للتجسس

أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية قمرًا صناعيًا جديدًا للتجسس إلى المدار.
وتم إطلاق القمر الجديد المملوك لمكتب الاستطلاع الوطني NRO من قاعدة فاندنبرغ الجوية عبر صاروخ Delta IV، وكانت العوائق التقنية والفنية والطقس غير المواتي قد أدت إلى إلغاء المهمة عدة مرات منذ أوائل شهر ديسمبر/كانون الأول.

وتستطيع الحكومة الأمريكية زيادة جهود الدفاع الوطني في الفضاء من خلال هذا القمر الصناعي الجديد، وقال تحالف “يونايتيد ألاينس” ULA، وهو شراكة بين شركة Lockheed Martin وشركة Boeing، في بيان إن الصاروخ ثلاثي الدفع كان يحمل قمرًا لوكالة NRO.

وتعد NRO الوكالة المسؤولة عن الأقمار الصناعية الأمريكية للاستخبارات والتجسس، ويتم تصنيف مهماتها على أنها سرية، وقال غاري وينتز Gary Wentz، نائب رئيس ULA للبرامج الحكومية والتجارية في بيان: “تهانينا لفريقنا وشركائنا في البعثات لنجاحنا في توفير هذا القمر الصناعي الهام لدعم مهام الأمن القومي”.

ووفقًا لتحالف ULA، فإن المهمة NROL-71 تمثل الإطلاق الناجح للشركة رقم 132 منذ إنشائها في شهر ديسمبر/كانون الأول 2006، دون تقديم تفاصيل عن المهمة، حيث لا يعرف الكثير عن المهمة NROL-71 أو ما الذي سوف تفعله بالضبط.

ويعتبر صاروخ دلتا الرابع، الذي يبلغ طوله 72 مترًا، هو الصاروخ الأكثر ثقلاً في أسطول ULA، ويمكنه إنتاج أكثر من 953 ألف كيلو جرام من قوة الدفع، ويتم تشغيله بواسطة المحركات الرئيسية Rocketdyne RS-68A من الشركة المصنعة للطائرات Aerojet.

ويستخدم الصاروخ، الذي يبلغ وزنه نحو 733 ألف كيلو جرام، نظام الدفع RL10B-2 من Aerojet لتشغيل المرحلة الثانية، وقطع تحالف ULA بثه على الإنترنت لعملية إطلاق الصاروخ بعد حوالي 6.5 دقائق من الإقلاع، وذلك للمساعدة في الحفاظ على سرية المهمة.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة قامت في عام 1961 بتشكيل وكالة NRO، بعد أربع سنوات من بدء الاتحاد السوفياتي عصر الفضاء من خلال إطلاق أول قمر صناعي على الإطلاق، Sputnik 1، لكن NRO ظلت سرًا لأكثر من ثلاثة عقود، ولم تكشف وزارة الدفاع الأمريكية عن وجودها حتى شهر سبتمبر/أيلول 1992.